الأسواق تايمز - حنين عامر: تقع دولة بابوا غينيا الجديدة على مساحة 840 462 كيلومتر مربع في جزيرة غينيا الجديدة جنوب غرب المحيط الهادي وعاصمتها وكبرى مدنها "بورت مورسبي"، وهي مقسمة لـ 19 مقاطعة موزعة على أربع مناطق.
تعرضت في العقد الأخير وحده إلى حوادث متعددة من زلازل وأعاصير تسونامي ضخمة وانفجارات بركانية وفيضانات وجفاف وصقيع مدمّر أسفرت جميعها عن خسائر كبيرة في الأرواح بين المدنيني ، وأدّت إلى نزوح عدد كبير من العائلات وتدمير المحاصيل والممتلكات وسبل العيش وزعزعة الخدمات الاجتماعية كالصحة والتعليم..
تعتبر التقاليد والعادات البدائية لدولة بابوا غينيا الجديدة سببها في شهرتها السياحية حيث يقصدها عدد من السياح الأوروبيين للإستمتاع بالحياة البكر والمناظر الخلابة والحياة البدائية حيث تظهر النساء عرايا الصدور ويرقصون بزيهن التقليدي.
احتلت المنطقة قديما من قبل المستكشفين الإسبان والبرتغاليين ثم من قبل أستراليا، وظلت تحكمها حتى نالت استقلالها كليا في سنة 1975، ويسكنها البابوانيون والميلانيسيون، وتتسم بصغر سنّ سكانها وارتفاع نسبة البطالة فيها.
ينتمي سكان بابوا غينيا الجديدة إلى مجموعات وطوائف عديدة، ويبلغ عدد اللغات واللهجات المستعملة فيها 820 لغة، ولكن تظل اللغة الإنجليزية هي اللغة الأساسية المستخدمة، بالإضافة إلي لغتين إضافيتين معترف بهما كلغات رسمية وهما "توك بيسين" و"هيري موتو"، وهما لغتان كان يستخدمهما المحليون في علاقاتهم مع التجار الأوروبيين والسلطات الاستعمارية بعد اكتشاف الجزيرة.
ويأتي هذا التنوع اللغوي والثقافي عن الظروف الطوبوغرفية التي تتميز بها الجزيرة، والتي أعاقت الاتصال بين المجموعات المختلفة، وأيضا يرجع الي كون هذه المدينة عاشت نحو 50 ألف شخص مقسمين إلى طوائف مختلفة ومنعزلين بشكل تام عن باقي العالم حتى سنة 1938 عندما حامت مروحية فوق المرج واكتشفتهم.
وتعد أيضا مديمة بابوا عرضة للكوارث الطبيعية، فقد تعرضت في العقد الأخير وحده إلى حوادث متعددة من زلازل وأعاصير تسونامي وانفجارات بركانية وفيضانات وجفاف وصقيع مدمّر أسفرت جميعها عن خسائر كبيرة في الأرواح وأدّت إلى نزوح عدد كبير من العائلات وتدمير المحاصيل والممتلكات وسبل العيش وزعزعة الخدمات الاجتماعية كالصحة والتعليم.
تعاني مدينة بابو من انتشار الأمراض ونقص في الوعي الصحي إذ تمثل الحصبة والالتهاب الرئوي والإسهال من الأسباب الرئيسية للموت فيها، وأيضا تعاني من عدم توفّر الرعاية الكاملة ما قبل الولادة وانخفاض عدد الولادات التي يشرف عليها عاملون مختصون ومدربون في مجال الصحة، كما تزال إمكانية الحصول على مياه صالحة للشرب ومراحيض صحية تقتصر على المناطق الحضرية فقط.
وتتسم الدولة الصغيرة، بصغر سنّ سكانها وارتفاع نسبة البطالة فيها وفي عام 2000، أُعلن عن خلو البلد من مرض شلل الأطفال.
وتقول اليونيسيف أن عملية التلقيح أصيبت بركود في العقد الأخير، إذ لم يُلقح سوى ما يقرب من نصف عدد الأطفال الذين تقل أعمارهم عن السنة الواحدة بلقاحات الحصبة وشلل الأطفال، ولم تُلقح سوى 44 في المائة من النساء الحوامل بتوكسويد الكزاز. أما الأمراض التي يمكن الوقاية منها، كالحصبة والالتهاب الرئوي والإسهال، فلا تزال تشكل الأسباب الرئيسية للإصابة بالأمراض والموت. ومما يزيد من مخاطر الوضع التي تتعرض لها كل من الأمّ والطفل عدم توفّر الرعاية الكاملة ما قبل الولادة وانخفاض عدد الولادات التي يشرف عليها عاملون مختصون ومدربون في مجال الصحة. ولا تزال إمكانية الحصول على مياه صالحة للشرب ومراحيض صحية تقتصر على المناطق الحضرية.