إعلاني توب

ين القرنين الـ15 والـ18 كانت أوروبا مكانا مخيفا للغاية، إذ كان هناك توتر بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة البروتستانتية، وهذا يعني أن الإرهاب الديني كان منتشرا بشكل قاتل.
في تلك الفترة انتشرت ممارسة الشعوذة والسحر وعبادة الشياطان كما اعتقدت سلطات الكنيسة، لذا كانوا يحاكمون من يشتبه في انتهاجهم هذه المناهج، وحكمت محاكم أوروبا بمقتل حوالي 200 ألف شخص في أنحاء ألمانيا والسويد وفرنسا وبريطانيا بهذه التهمة.
وكان هناك مجموعة من الأساليب والاختبارات الغريبة، التي غالباً ما تقترب من التعذيب، للتأكد من المشتبه به، وسنستعرض في السطور التالية مجموعة من هذه الاختبارات المجنونة، حسب موقع "list verse".
- اختبار اللمس: 
في عام 1662، تعرضت امرأتان في انجلترا إلى "اختبار اللمس"، هما روز كلاندر وايمي ديني، ووجهت إليهم التهمة بناء على أنهما استطاعتا أن تشفيا فتاتين صغيرتين كانتا تعانيان من نوبات صرع كما ظن مجلس الحكم.
ويعتقد صائدو السحرة أن الشخص الذي يمارس السحر له تأثير غير عادي بالاتصال الجسدي مع جهاز التنفس، وكان الاختبار يتم بإحضار المشتبه به إلى داخل الغرفة وإجباره على وضع يديه على الشخص الذي يعاني من النوبات، وإذا توقفت النوبة، ينظر إلى هذا كدليل على أن المتهم ساحر.
- المخلعة (آلة تعذيب): 
تعتبر ألمانيا البلد الذي أعدم معظم السحرة، خلال عشرينيات القرن الـ17، أعدم الكثيرون، والأمير بيشوب أدولف فون إهرنبرج، كان متشدد جدا في هذا الشأن، إذ أعدم ابن أخيه و 19 كاهناً كاثوليكياً، وبعض الأولاد الصغار.
وكان لدى الألمان العديد من الأساليب القاسية لإخراج الاعترافات، لكن الأداة الأكثر شيوعًا كانت "المخلعة"، وتتألف عادة من إطار من الحديد مع بكرة خشبية في أحد الطرفين أو كلاهما.
والطريقة كانت تقييد المتهمين من أيديهم والكاحلين أثناء عمليات الاستجواب، ويستخدم المعذّبون البكرات لشد أجزاء الجسم بطريقة عكسية بصورة بشعة، وفي نهاية المطاف تخلع مفاصل الضحية وتفصل تمامًا من جسده.
- الوخز: 
كان يُنظر إلى الوخز على أنه أكثر الطرق دقة لاختبار السحرة، إذ يتم تجريد المتهم من ملابسه بالكامل أمام المحكمة ثم يتم حلق شعره بالكامل، وعندئذٍ، يبحثون عن "علامة الشيطان" عن طريق وخز الضحية في كل مكان في جسده بإبرة سميكة.
المعتقد أنه سيكون هناك بقعة لن تنزف أو تتألم، وهذا دليل على إبرام المتهم عقد مع الشيطان، وكان هذا حقا شكل من أشكال الاعتداء الجنسي المريع، وهذا كان يجبر كثير من الأبرياء على الاعتراف حتى يتخلصون من هذا التعذيب المهين.
- عدم البكاء: 
في وثيقة من القرون الوسطى تم نشرها حول السحرة، وممارساتهم، وأساليب إجراء المحاكمات ومعاقبتهم، كانت مكتوبة باللغة اللاتينية بواسطة اثنين من الرهبان الألمان، ذكر أن السحرة لا يستطيعون أن يبكون دموعا عندما يكونون أمام القاضي أو حتى عندما تتعرض للتعذيب.
خلال فترة العصور الوسطى، كان الافتقار إلى الرعاية الصحية والنظافة الشخصية يعني أنه من الشائع أن يعاني المسنون من مشاكل في القنوات الدمعية تجعلهم غير قادرين على زرف الدموع، وهذا يعني أن العديد من النساء المسنات تم إعدامهن كسحرة لمجرد ضعف عينيهن.

إعلاني