يعتبر شح المياه مشكلة عالمية وخصوصاً في البيئات الهامشية والمالحة التي تكافح من أجل إنتاج الغذاء وأعلاف الحيوانات لضمان استمرارية حياة الأعداد المتزايدة من السكان.
وتؤدي الملوحة إلى تفاقم المشكلة باستنفاذها الأراضي المنتجة واحتياطي المياه العذبة مسببة فقدان التنوع الحيوي وتناقص خصوبة التربة ومحتواها من العناصر المغذية. لذلك لا بد من البحث عن محاصيل ملحية يمكنها النمو في الظروف الملحية. يعتبر الساليكورنيا )اسمه باللاتيني Salicornia bigelovii ( أحد النباتات الملحية الذي يمكن استخدامه كخضار وعلف ووقود حيوي مما يؤهله لتحسين معيشة مزارعي الأرياف محدودي الدخل في البيئات الساحلية الهامشية. وتنحدر المجموعة الوراثية المتوفرة حالياً من الساليكورنيا من الأصناف البرية التي يجب تقييمها وتطويرها لعدة مواسم واختبار تأقلمها مع الظروف المحلية تمهيداً لاستخدامها في الزراعة الموسعة.
ما هو نبات السليكورنيا ؟
هو نبات يستخدم علفا للدواجن والمواشي والأغنام ، كما تستخدم الساليكورنيا لعلاج الروماتيزم وآلام المفاصل -زيت غذائي، -وصناعة الصابون الملح .
- كم تبلغ المساحة التى سيتم زراعة النبات عليها ؟
يتم زراعة نبات السليكورنيا على مساحة 4 آلاف فدان بجوار منطقة الملاحات جنوب مطار رأس غارب القديم .
- كيف يتم طرح المشروع للاستثمار ؟
يتم طرح المشروع للاستثمار عن طريق حق الانتفاع، عن طريق وزارة الزراعة المسئولة عن المشروع
- ما هو مصدر المياة للمشروع ؟
مصدر المياة لمشروع زراعة السليكورنيا هو مياة البحر حيث يمكن ان يتم زراعتها على المياة المالحة
- ماهى الجهة المشرفة على المشروع ؟
أكد اللواء صلاح الجمل مدير إدارة الاستثمار بالبحر الأحمر إن الجهة المسئولة عن المشروع وزارة الزراعة وتحديدا الدكتورة منى محرز نائب وزير الزراعة
-
إلى أين توصلت عملية إنهاء الإجراءات استعدادا لطرح المشروع ؟
أكد اللواء صلاح الجمل مدير إدارة الاستثمار بمحافظة البحر الأحمر، أنه من جانب محافظة البحر الأحمر تم إنهاء الاجراءات الخاصة بالأرض مع وزارة الاستثمار، بواسطة هيئة الخدمات الحكومية وتم تسليم ملف المشروع لوزارة الزراعة هى المختصة عنه بعد ذلك والاشراف عليه.
تزرع الشمرة البحرية على الساحل السعودي لأنها تجود بزيت غذائي افضل من زيت فول الصويا، واكبر حجما منه. ويمكن للكميات الخضراء الكبيرة المتبقية بعد عصر بذور هذا النبات أن تكون علفا مجديا اقتصاديا للحيوانات، وفضلا عن هذا وذاك، فـ «الساليكورنيا» المحبة للملوحة، تنمو في الأماكن التي لا ينمو فيها إلا القليل من النباتات الأخرى.
يذكر أن مشروع زراعة الشمرة البحرية بالمملكة العربية السعودية يتبع الشركة العربية لتنقية المياه المالحة، التي تعرف اختصارا باسم «بحار»، وتمتلك شركة «صافولا» 30٪ من اسهم هذه الشركة، بينما يمتلك مستثمرون وشركات سعودية أخرى النسبة الباقية.
يقول العلماء الذين درسوا هذا النبات: إن نجاح زراعته على الساحل الشمالي الشرقي للمملكة العربية السعودية سيشجع الآخرين على زراعته في بعض الأقاليم التي تتصف بالجفاف وملوحة الأراضي. ومن شأن ذلك أن تصبح زراعته مفيدة في تلبية الاحتياجات الغذائية لكل من البشر والأنعام في أقسى مناطق الأرض جفافا، والتي من بينها مناطق الجزيرة العربية والخليج العربي. أما المدن التي تحيط بمبانيها مياه البحر، فإن «الساليكورنيا» ستساعد سكانها من الفقراء على الإقبال على زراعتها كغذاء. والى جانب ذلك، فوجود هذه النبتة سيساعد على التصدي لظاهرة الاحتباس الحراري، إذ ستمتص غاباتها التي تروى بمياه البحر غاز ثاني أكسيد الكربون، وتطلق الأكسجين عوضا عنه.
وبحمد من الله وفضله فإن النجاح الذي تحقق في زراعة الساليكورنيا بالمملكة العربية السعودية شجع فريقا من خبراء الزراعة السعوديين بالتعاون الوثيق مع العلماء الأميركيين على استثماره، بحيث يكون مشروعا تجاريا متكاملا تتوافر له كل مقومات النمو.
يعد الساليكورنيا مهماً لاقتصاديات المنطقة والمملكة العربية السعودية، فهو يوفر مصدرا رئيسيا للزيت النباتي والعلف الحيواني، فالمملكة العربية السعودية تستورد زيوتا نباتية بقيمة بليون دولار في السنة لأغراض الطهي. بينما تستورد دول الخليج الأخرى كميات اكبر من هذه الزيوت. ولهذا فإن هذا النبات سيفتح أبوابا كثيرة لدعم اقتصادات المنطقة وتحقيق أرباح كبيرة.
تتصف أنواع زيت «الساليكورنيا» بجودتها العالية وحجم إنتاجها الوفير، إذ يصل محتواها من الزيت إلى 30٪ تقريبا من إجمالي وزنها الكلي، وهي نسبة كبيرة إذا ما قورنت ببذور غيرها من النباتات. فبذور فول الصويا مثلا تحتوي على الزيت بنسبة تتراوح بين 17٪ و20٪، وذلك وفقا للاختبارات التي أجريت في معمل الأبحاث البيئية التابع إلى جامعة «اريزونا» في تكسون التي تعد رائدة في زراعة الساليكورنيا.
ويحتوي زيت الساليكورنيا على 72٪ من حامض اللينوليك (حامض زيت الكتان)، وهو من الدهون الصحية غير المشبعة. وتقترب هذه النسبة من معدل وجود الحامض في زيت «القرطم» (العصفر)، كما أنها تتفوق على ما هو موجود في زيت الصويا بمقدار الضعف.
يقول الباحثون: إن الساليكورنيا تنتج كميات ضخمة من المادة الخضراء، ويمكن للمملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي الأخرى أن تستخدم هذه المادة الخضراء علفاً للدواجن والمواشي والأغنام. وإنتاج هذا العلف محليا سيساعد على تخفيض استيراد أغذية الدواجن والأنعام. كما أن سعره سيمكّن منتجيه من بيعه بأسعار لا تنافسها فيه أسعار العلف الموجودة في السوق.
وقد برهنت تجارب زراعة الـ «ساليكورنيا» على أن زيتها وحده يمكن أن يغزو الأسواق. ففي حقل للتجارب، مساحته هكتاران بمدينة الجبيل الصناعية، بلغ إنتاج الزيت ثلاثة أطنان ونصف الطن لكل هكتار، وهو ما يعادل إنتاج فول الصويا في مقاطعة سيدار التابعة إلى ولاية ايوا الأميركية، التي تضم افضل الأراضي الزراعية في العالم. أما متوسط إنتاج مزرعة «رأس الزور» التي تبلغ مساحتها 250 هكتارا (25 كيلومتراً مربعاً) فبلغ عشرة أطنان من العلف، في حين وصل إنتاج بذور الـ «ساليكورنيا» إلى طن متري لكل هكتار. وليس هناك من شك في أن الدروس المستفادة من زراعة الموسم الأول ستعين القائمين على الزراعة في المواسم اللاحقة للحصول على إنتاج اغزر وبنوعية افضل. وبلغت تكاليف أول محصول 6,7 ملايين دولار، ويتوقع المسئولون عن زراعته أن تقل هذه الكلفة إلى النصف خلال الموسم التالي.
إن هذا النبات الذي يؤمل أن يكون له دور كبير في الزراعة في المستقبل كان حتى عهد قريب مهملا وغير معروف، وقد سلط معمل الأبحاث البيئية الضوء على هذا النبات منذ منتصف السبعينات حينما بُدئ في دراسة النباتات المالحة كمصدر للغذاء. وقد قام الباحثون التابعون إلى المعمل بجمع نحو 800 نبات من النباتات المالحة من السواحل الملحية والمناطق البعيدة من الشواطئ المتصفة بوجود مياه مالحة في تربتها الزراعية.
وقد جرت عملية تطوير الساليكورنيا عن طريق الانتقاء منذ أوائل الثمانينات، إذ كانت التجارب تجرى في مزرعة تابعة إلى معمل الأبحاث البيئية بولاية سونورا بالمكسيك على الطرف الساحلي لخليج كاليفورنيا، وفي هذه المزرعة انتخبت البذور من أجود العينات، وجرى استنباتها عاما بعد عام، إلى أن أمكن الحصول على نباتات أقوى وافضل إنتاجا للزيت، بعد سلسلة طويلة من عمليات الانتخاب. من الجدير بالإشارة، أن الساليكورنيا سبق زراعتها في حقول التجارب في كل من الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت بجانب زراعتها في مدينة الجبيل بالمملكة العربية السعودية.
برهنت التجارب التي أجريت في المكسيك أن الساليكورنيا لم يتأثر بأملاح مياه الري المأخوذة من البحر، على رغم استمرار الري طيلة 15 عاما. وفي الوقت الذي يوفر فيه البحر المياه للـ «ساليكورنيا»، فهو يوفر كذلك احتياجاته من العناصر الغذائية، وكل ما يتبقى له من هذه الاحتياجات هو النيتروجين، الذي يمكن توفيره عن طريق إضافة اليوريا إلى التربة. وقد أجريت بعض الاختبارات لمعرفة اثر إضافة الفوسفور أيضا، فتبين انه يزيد معدل نمو النبات بشكل ملحوظ. وقد خططت شركة «صافولا» لإنتاج زيت بذور الساليكورنيا بما يعادل 115 مليون دولار، وطرح هذا المنتج في الأسواق
كما أن بقايا بذور الساليكورنيا بعد عصرها تحتوي على بروتين بنسبة تقارب 40٪، وهي نسبة تقارب ما هو موجود في فول الصويا.
وتؤدي الملوحة إلى تفاقم المشكلة باستنفاذها الأراضي المنتجة واحتياطي المياه العذبة مسببة فقدان التنوع الحيوي وتناقص خصوبة التربة ومحتواها من العناصر المغذية. لذلك لا بد من البحث عن محاصيل ملحية يمكنها النمو في الظروف الملحية. يعتبر الساليكورنيا )اسمه باللاتيني Salicornia bigelovii ( أحد النباتات الملحية الذي يمكن استخدامه كخضار وعلف ووقود حيوي مما يؤهله لتحسين معيشة مزارعي الأرياف محدودي الدخل في البيئات الساحلية الهامشية. وتنحدر المجموعة الوراثية المتوفرة حالياً من الساليكورنيا من الأصناف البرية التي يجب تقييمها وتطويرها لعدة مواسم واختبار تأقلمها مع الظروف المحلية تمهيداً لاستخدامها في الزراعة الموسعة.
ما هو نبات السليكورنيا ؟
هو نبات يستخدم علفا للدواجن والمواشي والأغنام ، كما تستخدم الساليكورنيا لعلاج الروماتيزم وآلام المفاصل -زيت غذائي، -وصناعة الصابون الملح .
- كم تبلغ المساحة التى سيتم زراعة النبات عليها ؟
يتم زراعة نبات السليكورنيا على مساحة 4 آلاف فدان بجوار منطقة الملاحات جنوب مطار رأس غارب القديم .
- كيف يتم طرح المشروع للاستثمار ؟
يتم طرح المشروع للاستثمار عن طريق حق الانتفاع، عن طريق وزارة الزراعة المسئولة عن المشروع
- ما هو مصدر المياة للمشروع ؟
مصدر المياة لمشروع زراعة السليكورنيا هو مياة البحر حيث يمكن ان يتم زراعتها على المياة المالحة
- ماهى الجهة المشرفة على المشروع ؟
أكد اللواء صلاح الجمل مدير إدارة الاستثمار بالبحر الأحمر إن الجهة المسئولة عن المشروع وزارة الزراعة وتحديدا الدكتورة منى محرز نائب وزير الزراعة
-
إلى أين توصلت عملية إنهاء الإجراءات استعدادا لطرح المشروع ؟
أكد اللواء صلاح الجمل مدير إدارة الاستثمار بمحافظة البحر الأحمر، أنه من جانب محافظة البحر الأحمر تم إنهاء الاجراءات الخاصة بالأرض مع وزارة الاستثمار، بواسطة هيئة الخدمات الحكومية وتم تسليم ملف المشروع لوزارة الزراعة هى المختصة عنه بعد ذلك والاشراف عليه.
تزرع الشمرة البحرية على الساحل السعودي لأنها تجود بزيت غذائي افضل من زيت فول الصويا، واكبر حجما منه. ويمكن للكميات الخضراء الكبيرة المتبقية بعد عصر بذور هذا النبات أن تكون علفا مجديا اقتصاديا للحيوانات، وفضلا عن هذا وذاك، فـ «الساليكورنيا» المحبة للملوحة، تنمو في الأماكن التي لا ينمو فيها إلا القليل من النباتات الأخرى.
يذكر أن مشروع زراعة الشمرة البحرية بالمملكة العربية السعودية يتبع الشركة العربية لتنقية المياه المالحة، التي تعرف اختصارا باسم «بحار»، وتمتلك شركة «صافولا» 30٪ من اسهم هذه الشركة، بينما يمتلك مستثمرون وشركات سعودية أخرى النسبة الباقية.
يقول العلماء الذين درسوا هذا النبات: إن نجاح زراعته على الساحل الشمالي الشرقي للمملكة العربية السعودية سيشجع الآخرين على زراعته في بعض الأقاليم التي تتصف بالجفاف وملوحة الأراضي. ومن شأن ذلك أن تصبح زراعته مفيدة في تلبية الاحتياجات الغذائية لكل من البشر والأنعام في أقسى مناطق الأرض جفافا، والتي من بينها مناطق الجزيرة العربية والخليج العربي. أما المدن التي تحيط بمبانيها مياه البحر، فإن «الساليكورنيا» ستساعد سكانها من الفقراء على الإقبال على زراعتها كغذاء. والى جانب ذلك، فوجود هذه النبتة سيساعد على التصدي لظاهرة الاحتباس الحراري، إذ ستمتص غاباتها التي تروى بمياه البحر غاز ثاني أكسيد الكربون، وتطلق الأكسجين عوضا عنه.
وبحمد من الله وفضله فإن النجاح الذي تحقق في زراعة الساليكورنيا بالمملكة العربية السعودية شجع فريقا من خبراء الزراعة السعوديين بالتعاون الوثيق مع العلماء الأميركيين على استثماره، بحيث يكون مشروعا تجاريا متكاملا تتوافر له كل مقومات النمو.
يعد الساليكورنيا مهماً لاقتصاديات المنطقة والمملكة العربية السعودية، فهو يوفر مصدرا رئيسيا للزيت النباتي والعلف الحيواني، فالمملكة العربية السعودية تستورد زيوتا نباتية بقيمة بليون دولار في السنة لأغراض الطهي. بينما تستورد دول الخليج الأخرى كميات اكبر من هذه الزيوت. ولهذا فإن هذا النبات سيفتح أبوابا كثيرة لدعم اقتصادات المنطقة وتحقيق أرباح كبيرة.
تتصف أنواع زيت «الساليكورنيا» بجودتها العالية وحجم إنتاجها الوفير، إذ يصل محتواها من الزيت إلى 30٪ تقريبا من إجمالي وزنها الكلي، وهي نسبة كبيرة إذا ما قورنت ببذور غيرها من النباتات. فبذور فول الصويا مثلا تحتوي على الزيت بنسبة تتراوح بين 17٪ و20٪، وذلك وفقا للاختبارات التي أجريت في معمل الأبحاث البيئية التابع إلى جامعة «اريزونا» في تكسون التي تعد رائدة في زراعة الساليكورنيا.
ويحتوي زيت الساليكورنيا على 72٪ من حامض اللينوليك (حامض زيت الكتان)، وهو من الدهون الصحية غير المشبعة. وتقترب هذه النسبة من معدل وجود الحامض في زيت «القرطم» (العصفر)، كما أنها تتفوق على ما هو موجود في زيت الصويا بمقدار الضعف.
يقول الباحثون: إن الساليكورنيا تنتج كميات ضخمة من المادة الخضراء، ويمكن للمملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي الأخرى أن تستخدم هذه المادة الخضراء علفاً للدواجن والمواشي والأغنام. وإنتاج هذا العلف محليا سيساعد على تخفيض استيراد أغذية الدواجن والأنعام. كما أن سعره سيمكّن منتجيه من بيعه بأسعار لا تنافسها فيه أسعار العلف الموجودة في السوق.
وقد برهنت تجارب زراعة الـ «ساليكورنيا» على أن زيتها وحده يمكن أن يغزو الأسواق. ففي حقل للتجارب، مساحته هكتاران بمدينة الجبيل الصناعية، بلغ إنتاج الزيت ثلاثة أطنان ونصف الطن لكل هكتار، وهو ما يعادل إنتاج فول الصويا في مقاطعة سيدار التابعة إلى ولاية ايوا الأميركية، التي تضم افضل الأراضي الزراعية في العالم. أما متوسط إنتاج مزرعة «رأس الزور» التي تبلغ مساحتها 250 هكتارا (25 كيلومتراً مربعاً) فبلغ عشرة أطنان من العلف، في حين وصل إنتاج بذور الـ «ساليكورنيا» إلى طن متري لكل هكتار. وليس هناك من شك في أن الدروس المستفادة من زراعة الموسم الأول ستعين القائمين على الزراعة في المواسم اللاحقة للحصول على إنتاج اغزر وبنوعية افضل. وبلغت تكاليف أول محصول 6,7 ملايين دولار، ويتوقع المسئولون عن زراعته أن تقل هذه الكلفة إلى النصف خلال الموسم التالي.
إن هذا النبات الذي يؤمل أن يكون له دور كبير في الزراعة في المستقبل كان حتى عهد قريب مهملا وغير معروف، وقد سلط معمل الأبحاث البيئية الضوء على هذا النبات منذ منتصف السبعينات حينما بُدئ في دراسة النباتات المالحة كمصدر للغذاء. وقد قام الباحثون التابعون إلى المعمل بجمع نحو 800 نبات من النباتات المالحة من السواحل الملحية والمناطق البعيدة من الشواطئ المتصفة بوجود مياه مالحة في تربتها الزراعية.
وقد جرت عملية تطوير الساليكورنيا عن طريق الانتقاء منذ أوائل الثمانينات، إذ كانت التجارب تجرى في مزرعة تابعة إلى معمل الأبحاث البيئية بولاية سونورا بالمكسيك على الطرف الساحلي لخليج كاليفورنيا، وفي هذه المزرعة انتخبت البذور من أجود العينات، وجرى استنباتها عاما بعد عام، إلى أن أمكن الحصول على نباتات أقوى وافضل إنتاجا للزيت، بعد سلسلة طويلة من عمليات الانتخاب. من الجدير بالإشارة، أن الساليكورنيا سبق زراعتها في حقول التجارب في كل من الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت بجانب زراعتها في مدينة الجبيل بالمملكة العربية السعودية.
برهنت التجارب التي أجريت في المكسيك أن الساليكورنيا لم يتأثر بأملاح مياه الري المأخوذة من البحر، على رغم استمرار الري طيلة 15 عاما. وفي الوقت الذي يوفر فيه البحر المياه للـ «ساليكورنيا»، فهو يوفر كذلك احتياجاته من العناصر الغذائية، وكل ما يتبقى له من هذه الاحتياجات هو النيتروجين، الذي يمكن توفيره عن طريق إضافة اليوريا إلى التربة. وقد أجريت بعض الاختبارات لمعرفة اثر إضافة الفوسفور أيضا، فتبين انه يزيد معدل نمو النبات بشكل ملحوظ. وقد خططت شركة «صافولا» لإنتاج زيت بذور الساليكورنيا بما يعادل 115 مليون دولار، وطرح هذا المنتج في الأسواق
كما أن بقايا بذور الساليكورنيا بعد عصرها تحتوي على بروتين بنسبة تقارب 40٪، وهي نسبة تقارب ما هو موجود في فول الصويا.