القصة الثانية: الخنساء لم تفقد أولادها في معركة «القادسية»
هي تماضر بنت عمرو بن الحارث السلمية، ولقبت بالخنساء لقصر في “الأنف” مع ارتفاع. عاشت في الجاهلية ثم أسلمت، واشتهرت بين العرب بقصيدة “الرثاء” التي تحزن فيها على فقدان أخيها “صخر”.
وتعددت الكتب التي تناولت قصة الخنساء، فقد ضرب بها المثل في “الصبر” بعد استشهاد أبنائها الأربعة في معركة “القادسية” إلا أن تلك القصة من الأباطيل. فقد استدلوا في الكتب بوصية الخنساء لأبنائها (إنكم أسلمتم طائعين وهاجرتم مختارين، وإنكم لبنو أب واحد وأم واحدة.. إلخ) وهذه الوصية لم تكن لها، لكن لامرأة من قبيلة “النخغ” وقد وضح ذلك في “تاريخ الطبري”، كما أن الخنساء كان لها 3 أولاد ذكور وبنت واحدة من زوجها “مرداس”، وهو شاعر مشهور وله مواقف مع الرسول صلى الله عليه وسلم كثيرة، والابن الرابع كان من زوجها الآخر “رواحة” ويسمى “عبد الله” وقد غضب “عمر بن الخطاب” بسب أشعاره وحذره مرارًا فهرب من المدينة ولم يعد إلا في 23هـ، والقادسية كانت في 15هـ، فكيف يعقل ذلك؟! عمومًا قصة الخنساء وردت في كتاب “ابن حجر” عن الزبير بن المخزومي وهو متروك وكاذب…