القصة الثالثة: طارق بن زياد لم يحرق السفن الأندلسية
تشير الروايات التاريخية إلى أن “موسى بن نصير” أرسل “طارق بن زياد” ليفتح جنوب الأندلس فما أن وصل طارق وعبر البحر المتوسط بـ70 سفينة ونزل جنوب الأندلس حتى أمر بحرق السفن جميعها، ووقف مخاطبًا الجنود “المياه من خلفكم والعدو من أمامكم.. فإما النصر أو الشهادة”..
تلك القصة والتي انتشرت على ألسنة العامة ليس لها دليل في أي مصدر أو مرجع في التاريخ الأندلسي.. طارق كقائد عسكري لن يستطيع أن يحرق الوسيلة الوحيدة لعودته هو و12 ألف مقاتل إلى المغرب في حالة هزيمته في أرض يدخلها لأول مرة، كما أن السفن ليست ملكه وإنما ملك للقائد موسى بن نصير بتكليف من الخلافة، وهي أموال المسلمين والواقعة إهدار لمال الخلافة، كما أن طارق كان “أمازيغيًا” لم يكن يحسن العربية بطلاقة فكيف يقف ليخطب بهذا القدر من البلاغة!