![]() |
ملايين المصريين يحتفلون بمولد الإمام الحسين رضي الله عنه |
يحتفل المصريون اليوم الثلاثاء بالليلة الختامية لمولد الحسين رضي الله عنه،والتي بدأت فاعليات الاحتفال بالمولد منذ أكثر من أسبوع، ويستمر إلى ما بعد الليلة الختامية للمولد الشريف.
ويحتفل المصريون بمولد الإمام الجسين مرتين مرة يوم دخول رأس الحسين رضى الله عنه نقلت من عسقلان إلى القاهرة في 8 جمادى الآخرة عام 548هـ، وبقيت عامًا مدفونة في قصر الزمرد حتى أنشئت له خصيصًا قبة هي المشهد الحالي، وكان ذلك عام 549هـ ومرة أخري يوم مولده 3 شعبان سنة 4 هجرية .
يذكر أن الإمام الحسين بن علي رضي الله عنه وكرم الله وجه أبيه إستشهاده في كربلاء يوم 10 محرم 61 هجرية الموافق 8 يناير 626 ميلادية وقدم أبناءه وشقيقته السيدة زينب الي مصر وطاب لهم المقام واستقبلتهم مصر عن بكرة أبيها بشيوخها ونساءها وأطفالها فرحاً بهم وقدموا لهم الحماية التامة من بطش يزيد وجنوده.
وتوافد مئات الآلاف على مسجد الحسين بالقاهرة والمنطقة المحيطة به، على مدى الأسبوع، ودشن العديد من شيوخ وأبناء الطرق الصوفية، مئات ساحات الخدمة الصوفية، لاستقبال مريدي الطرق الصوفية، وتوفير الطعام وإحياء ليالي المولد بقراءة القرآن المدائح الصوفية والنبوية.
ودشن المجلس الأعلى للطرق الصوفية برئاسة الدكتور عبد الهادي القصبي، شيخ المشايخ، وشيخ الطريقة الخلوتية ساحة كبرى جوار مسجد الحسين بالقاهرة، لاستقبال رواد المولد.
وقال الدكتور عبدالله الناصر حلمي، رئيس اتحاد الطرق الصوفية، إن الاتحاد وزع عددا كبيرا من أعضائه على كل الأنحاء لمساعدة رواد المولد من المحافظات والأقاليم لإرشادهم إلى مسجد الحسين ولخيم الخدمات الصوفية تيسيرًا عليهم، مثنًيا على جهود الدولة التي ساهمت بشكل كبير في إحياء ليالي المولد.
كما قررت وزارة الأوقاف، فتح الضريح الحسيني والمسجد طوال فترات المولد، لتسهيل الصلاة وزيارة الضريح الشريف على مدى 24 ساعة.
![]() | |
|
وشددت الأجهزة الأمنية من وجودها في المولد حفاظًا على أمن وسلامة المريدين، إضافة لقوات الحماية المدنية التي الموجودة بالمولد.
ولم تمنع برودة الجو من توافد المواطنين للمشاركة في احتفالات المولد، الذي يحتفلون به مرتين في العام، مرة بمناسبة ذكرى وصول الرأس الشريفة من عسقلان إلى مصر في السابع والعشرين من شهر ربيع الآخر كل عام، والثانية ذكرى ميلاد سبط النبي صلى الله عليه وسلم في الثالث من شعبان من كل عام.
وبني مسجد الحسين في عهد الدولة الفاطمية سنة 549 هجرية، الموافق لسنة 1154 ميلادية، وانتقل الرأس الشريف إليه من عسقلان بفلسطين.
ويضم المسجد إضافة للضريح الحسيني غرفة تضم آثار الرسول صلى الله عليه وسلم اشتراها الوزير الفاطمي الصاحب تاج الدين مقابل 100 درهم من قبائل عربية حسبما ذكر ابن بطوطة في كتابه الشهير "تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار".