قصر الزعفران، الموجود في جامعة عين شمس، يُعد واحدًا من المعالم التاريخية البارزة التي تجمع بين الأصالة والحداثة. يُعزى تأسيس القصر إلى العام 1870 في عهد الخديوي إسماعيل، وقد تم تصميمه على طراز فرساي الفرنسي ويتميز هذا القصر الفريد بواجهاته البديعة، حيث يتألف من طابقين وبدروم وسطح، مع أربع واجهات تتميز بزخارف جصية تشبه الفروع النباتية وزخارف زهور رقيقة. استخدمت المواد الثمينة مثل النحاس والذهب والزجاج الملون لإبراز رونقها وجمالها.

متحف قصر الزعفران بجامعة غين شمس ايقونة فنية وأثرية

قصر الزعفران في جامعة عين شمس يُعد مزيجًا مثيرًا بين الثقافة التاريخية القديمة والاستخدامات الحديثة. يجمع القصر بين رونق العمارة الفرنسية الكلاسيكية والعناصر التراثية المصرية، مما يخلق جوًا فريدًا ومذهلاً.


متحف قصر الزعفران، الواقع في جامعة عين شمس، يعتبر مكانًا فريدًا يروي تاريخ مصر القديم بكل تفاصيله. يضم المتحف مجموعة رائعة من القطع الأثرية، تم اختيارها بعناية من مخازن المواقع الأثرية والمتاحف المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار.


عدد اّثار متحف قصر الزعفران بجامعة غين شمس

 يحتوي متحف قصر الزعفرانة على 167 قطعة أثرية تمثل مختلف حقب التاريخ المصري، بدءًا من العصور المصرية القديمة وصولًا إلى العصر الحديث. تشمل القطع الأثرية المعروضة مجموعة من المقتنيات التاريخية التي تعود لمتاحف مثل المتحف المصري بالتحرير ومتحف كفر الشيخ ومتحف الفن الإسلامي وقصر المنيل والمركبات الملكية.


بالإضافة إلى ذلك، يتضمن المتحف بعض القطع الأثرية التي تم اكتشافها خلال حفائر البعثة الأثرية المصرية لجامعة عين شمس في منطقة عرب الحصن. وتضم المجموعة أيضًا عددًا من الورق البردي والعملات القديمة التي تعود للعصور اليونانية والرومانية والإسلامية، بالإضافة إلى مخطوطات تراثية من مكتبة الجامعة.


تاريخ قصر الزعفران يعود للخديوي إسماعيل، الذي قام بإنشائه على أنقاض قصر الحصوة في العباسية. في البداية، استخدم القصر كمكان لقضاء عطلات نهاية الأسبوع وركوب الخيل، ثم أصبح مقرًا للملك فؤاد الأول والملكة نازلي. ولد في هذا القصر أيضًا المملك فاروق الأول. في عهد الملك فؤاد الأول، تم تحويل قصر الزعفران إلى مقر لمدرسة فؤاد الأول الثانوية. وفي عام 1925، قررت الجامعة المصرية نقل مقرها إلى قصر الزعفران، حيث تم توفير المساحة اللازمة للتعليم الجامعي. في هذا السياق، تم نقل مدرسة فؤاد الأول الثانوية إلى منطقة العباسية.


متحف قصر الزعفران بجامعة غين شمس ايقونة فنية وأثرية

تم تسجيل قصر الزعفرانة كمعلم آثري مهم في مصر، وتم تصنيفه ضمن الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية. وقد تم اتخاذ هذا القرار بناءً على قرار اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية في جلستها بتاريخ 29 ديسمبر 1985.


يتألف قصر الزعفرانة من طابقين، بالإضافة إلى البدروم والسطح. يتميز بتصميمه المعماري الجميل والفخم، حيث توجد فيه مجموعة من الكتل البنائية. يحتوي الطابق الأول على بهو المدخل الذي يفتح على عدد من الحجرات، بينما يتكون الطابق الثاني من ردهة كبيرة تفتح على عدد من الحجرات.


تتميز الواجهة الرئيسية للقصر، التي توجد في الناحية الشمالية الشرقية، بمدخل رئيسي مطل على القصر. تتوسط هذه الواجهة شرفة تصل إليها من طريقين يفتحان على الجهتين الشمالية الغربية والجنوبية الشرقية. تم فرش أرضية الواجهة الرئيسية بالبازلت الأسود، وتتألف واجهة البدروم من ثلاثة مداخل، حيث تعتبر المدخل الوسطى الأكبر.


منذ تأسيسه كمقر جامعة عين شمس في عام 1925، شهد قصر الزعرفانة عديدة وأحداث تاريخية مهمة. فقد استضاف القصر العديد من الزوار البارزين والشخصيات السياسية، بما في ذلك الملك عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، والملك ألبرت ملك بلجيكا. وقد أقيمت فيه مراسم استقبال رسمية واجتماعات دبلوماسية مهمة.


 تتميز قاعة القصر الرئيسية بوجود المنضدة التي تم توقيع معاهدة عام 1936 عليها، والتي لا تزال موجودة حتى اليوم. كما يحيط بها طاقم من الكراسي المذهبة التي تضفي أجواءً من الفخامة والتراث. بالإضافة إلى المقتنيات الأثرية، يحتضن متحف قصر الزعفران مجموعة من ورق البردي والعملة من العصور اليونانية والرومانية والإسلامية، وكذلك مخطوطات تراثية من مقتنيات مكتبة الجامعة. هذه المقتنيات تعكس تنوع التاريخ المصري وتراثه الغني. يعد متحف قصر الزعفران وجهة سياحية مهمة في القاهرة، حيث يتيح للزوار فرصة استكشاف التاريخ المصري من خلال المجموعة الثرية من القطع الأثرية والتحف. يتم تنظيم جولات ومعارض خاصة في المتحف لتعزيز الوعي الثقافي والتعليمي حول التراث المصري القديم.




إعلاني توب

إعلاني