محمود الخطيب، مواليد في 30 أكتوبر 1954، ليس فقط لاعب كرة قدم مصري سابق بل هو رمز وأسطورة للعبة في مصر والعالم العربي. شهدت مسيرته الرياضية مهارات استثنائية وإنجازات لا تعد ولا تحصى، وهو اللاعب الذي أثرى الملاعب بإبداعه وإلهامه للأجيال الجديدة.



بداياته الهواية والطموح للكابتن محمود الخطيب

ولد الخطيب في قرية قرقيرة التابعة لمحافظة الدقهلية، ومن هناك انتقل إلى القاهرة في سن مبكرة. بدأت شغفه بكرة القدم منذ الصغر وكان يلعب في الشوارع الضيقة ويتابع مباريات نجمه المفضل بيليه. لم يكن يتوقع حينها أنه سيصبح يومًا ما سفيرًا للعبة وسط الجماهير.


الانتقال إلى الأهلي:

أثار الخطيب انتباه نادي النصر بأدائه المتميز في فريق تحت 17 سنة. وبعدما شد انتباه الجميع بأهدافه الساحرة ومهاراته الفذّة، قررت إدارة النادي الأهلي جلبه إلى صفوفه عندما كان عمره 16 سنة فقط. هنا بدأت مسيرته الرياضية المذهلة مع الأهلي.


مسيرة النجاح:

كانت سنوات الستة عشر مع الأهلي مليئة بالإنجازات والنجاحات. حقق الخطيب عشرة ألقاب دوري وخمسة كؤوس مصرية، وأصبح هدافًا لا يُقهر بتسجيله 108 أهداف في بطولة الدوري خلال 199 مباراة. لم يكن نجاحه محصورًا داخل الحدود المصرية فحسب، بل صنع التاريخ في المسابقات القارية أيضًا حيث سجل 37 هدفًا في 49 مباراة، وهو رقم قياسي يبقى حتى الآن.


تألقه الدولي:


لم يكن الخطيب نجمًا فقط في النادي الأهلي بل أيضًا في المنتخب المصري. شارك في الألعاب الأولمبية لعامي 1980 و1984، وظهر بشكل مبهر في كأس أمم أفريقيا عام 1986. تألقه في تلك البطولة ساهم في تتويج مصر باللقب القاري.


محمود الخطيب الأسطورة الأفريقية والوطنية:

قاد الخطيب النادي الأهلي للتتويج بكأس أفريقيا للأندية البطلة (المعروفة سابقًا باسم دوري أبطال أفريقيا) في عامي 1982 و1987، وكأس الكؤوس الأفريقية في أعوام 1984، 1985 و1986. كان الخطيب دائمًا يتحلى بالروح القتالية والقيادية على الملعب وبالنتيجة أصبح رمزًا للفريق وللكرة المصرية.


رئيس الأهلي المُلهم:

لم يكن نجاح الخطيب محصورًا في مسيرته الكروية بل استمر في إلهام الآخرين حيث أنتخب رئيسًا لنادي الأهلي في 1 ديسمبر 2017. أظهر الخطيب في دوره الجديد رؤية واضحة وإصلاحات ملموسة في تطوير النادي ورعاية اللاعبين الشباب.



في ختامها، تبقى شخصية محمود الخطيب محط إعجاب واحترام الكثيرين. كان لاعبًا أسطوريًا، قائدًا حكيمًا، ورئيسًا مُلهمًا. مسيرته الرياضية تبقى محفورة في ذاكرة العديد من عشاق كرة القدم وتُعد مصدر إلهام للجيل القادم من اللاعبين. وفي النهاية، يظل محمود الخطيب رمزًا حيًا لعشق وعطاء الرياضة.








إعلاني توب

إعلاني