اشجار مقزمة
 يبحث الكثير من القراء عن شراء أشجار الفاكهة المقزمة أو القزمية التي تعتبر  أحدث موضة هذه الأيام على الجروبات الزراعية وصفحات النت المهتمة بالنباتات والزراعة والأشجار  . وكلنا بالطبع نتمنى وجود عدة أشجار فاكهة في بلكونة منازلنا أو على الأسطح وفي الحدائق الخاصة حول المنزل وحول كيفية زراعة أشجار الفاكهة المقزمة  dwarf fruit trees ورعايتها حتى الاثمار نتحدث اليكم اليوم

كيفية اختيار شجرة فاكهة لتقزيمها؟

هناك طريقتين لزراعة الأشجار القزمية الاولى أن تبدأ بشتلة قوية من الشجرة الأم من المشتل أو من مصدر موثوق فيه على أن تكون مواصفاتها الظاهرية الواضحة جيدة خالية من أي إصابات أو أمراض فطرية ويتم زراعتة الأشجار القزمية في اصيص مناسب ورعايتها والعناية بها حتى الإثمار. 

الطريقة الثانية لزراعة الأشجار القزمية  عن طريق اختيار فرع من الشجرة الام المراد تقزيمها وكلما كان الفرع سميك وكبير في العمر كلما كان أفضل، نقوم بعملية الترقيد الهوائي للفرع، و لهذا الفرع وبعد نجاح عملية الترقيد الهوائي وتكون مجموع جذري مناسب للنقل نقوم بفصل الفرع عن الشجرة الأم. 

بعد أن يكون فرع سميك ذو قطر كبير ويمتلك مجموع جذري جيد، نقوم بزراعته في اصيص متوسط الحجم أو كبير يمتلئ بتربة خصبة جيدة الصرف. هذه الخطوة تختصر أعوام عديدة من الزراعة عن الطريقة الأولي التي تبدأ بشتلة حديثة النمو. 

كما أن إكثار فرع بالترقيد الأرضي عن الشتلات الحديثة المزروعة من البذور  المنتقاه هو أن النباتات التي تم إكثارها من العقلة عادة تنمو أسرع من النباتات التي تم إكثارها بالبذرة. 

حتى في نباتات الصبار والعصاريات وطبعاً اغلبنا جرب زراعة صبار الألوفيرا و يعلم محبيهم أن الصبار الذي ينمو من جزء من النبات أو من القطوع ينمو أسرع من النبات المستنبت من البذرة.

أيضا فإن الأشجار المستنبتة من العقل عموماً يكون مجموعها الجذري أقل ، وتتلائم مع الزراعة في الأوعية والأصص أفضل من تلك التي تم استنباتها من البذور، مثل شجرة المورينجا المعروفة حيث أن الشجر المستنبت من العقل الساقية يصلح للزراعة في أصيص عن الشجر المزروع من البذرة حيث يمتلك مجموع جذري كبير ومتشعب..

هل تصلح طريقة التقزيم لكل الأشجار؟


لا تصلح هذه طريقة التقزم مع كافة أنواع الأشجار خاصة العملاقة والكبيرة منها فلا تصلح مع أشجار النخيل مثلا لكنها تصلح مع طيف كبير من أشجار الفاكهة المرغوبة مثل الليمون وكافة أنواع الموالح شجر الرمان والتين والتوت والتفاح وأشجار الخوخ والمشمش والكريز وأيضا شجرة الكمكوات والجوافة وشجرة القشطة والباباظ غيرها الكثير فاختر منها ما ترغب وباشر بالعمل.

هل تقزيم الأشجار هو فنّ البونساي؟

رغم تشابه طريقة العمل ما بين طريقة تقزيم أشجار الفاكهة و فنّ البونساي إلا أن فن البونساي أكثر إحترافية وصرامة ويتطلب خبرة أعوام طويلة ويسعى لتقزيم الأشجار إلى أصغر حجم ممكن وتحويلها إلى منحوتات فنية.

 بينما تقزيم أشجار الفاكهة في أصيص هو محاولة لإنتاج أكبر قدر ممكن من الفاكهة والثمار من الشجرة المغروسة في وعاء متوسط عن طريق المهارة في إمدادها باحتياجاتها الغذائية مع المحافظة على حجمها بما يتناسب مع حجم الوعاء لإنتاج شجرة قزمية.

كيفية العناية والرعاية بأشجار الفاكهة المقزمة؟

في البداية يتم التقليم المتواصل حسب الحاجة للمجموع الخضري للشجرة القزمية حتى يكون هناك تناسب بينه وبين المجموع الجذري، يقلم الغصن الأساسي على ارتفاع من خمسين إلى ثمانين سنتيمتر حسب حجم الأصيص ونحافظ عليه قريب من هذا الشكل حتى يركز النبات على توجيه الغذاء لإنتاج الثمار.. 

التقليم أيضاً  يشمل المجموع الجذري حتى نحافظ على حيوية الشجرة ولا تتزاحم الجذور في الاصيص وتخنق النبات، نقوم في كل عام خلال فترة سكون العصارة باستخراج الشجرة من الوعاء أو الأصيص وعن طريق أي أداة حادة نظيفة بعملية قص وتقليم لنصف المجموع الجذري على الاقل، ثم نعيد الشجرة في نفس الوعاء بعد تنظيفه واستبدال التربة القديمة أو إكمالها بتربة جديدة.

يحب الحرص على أن تتم عملية تقليم الجذور في مكان معزول عن تيارات الهواء والشمس المباشرة وأن يسبقه عملية تقليم للمجموع الخضري ليكون هناك نسبة وتناسب ما بينهما.. الغرض من التقليم هو الحفاظ على فرعين أو ثلاثة على الغصن الرئيسي لتركيز الغذاء نحو إنتاج الثمار لمحدودية الحجم والغذاء.

ثانيا: الشجرة التي تنتج ثمار بينما هي مزروعة في اصيص أو وعاء محدود هي بحاجة دائمة لتعويض المغذيات التي تستهلكها من التربة فلابد من تعويضها وامدادها بالسماد وبالنسبة للأشجار المقزمة أو القزمية لا بديل عن إضافة السماد العضوي كامل التحلل خلال الخريف والشتاء للحفاظ على تربة الاصيص خصبة وحيوية وذات خواص جيدة من حيث الاحتفاظ بالماء وجودة الصرف وخلوها من أي مسببات أمراض.

كذلك سوف يتم إمداد الشجرة بجرعات شهرية من السماد المتوازن NPK 20 20 20 بجانب سماد الحديد المخلبي، في حالة تزهير الشجرة يتم إضافة سماد عالي البوتاسيوم لمساعدة النبات على استكمال عقد الزهور وزيادة عدد الثمار.

ثالثا: موضع الشجرة يجب أن يكون بعيد عن التيارات الهوائية الباردة أو الساخنة مكان يتمتع بسطوع الشمس لمدة لا تقل عن ستة ساعات يوميا. تذكر أن موقع المشتل يقدم لكم أفضل الموضوعات في الزراعة المنزلية. 

رابعا: يجب فحص هذه الشجرة بصفة دورية للتأكد من خلوها من اي امراض أو إصابات وعلاجها من البداية قبل استفحال الإصابة للحفاظ عليها سليمة بحالة جيدة ومنتجة.


إعلاني توب

إعلاني